أعلنت وزيرة الشباب والرياضة والادماج المهني بالنيابة السيدة سهام العيادي لدى اشرافها صباح اليوم الأربعاء 07 افريل 2021 على ورشة عمل لتقديم نتائج الدراسة التحليلية "الشباب في مواجهة العنف" التي نظمها المرصد الوطني للشباب بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (مكتب تونس)

رسميا عن انطلاق مسار اعداد الاستراتيجية الوطنية حول الشباب والسلم والامن طبقا للقرار الاممي 2250 التي تهدف الى تعزيز مشاركة الشباب وتحقيق التمكين الاقتصادي والادماج الاجتماعي ونشر ثقافة وقيم اللّا عنف لديه مما يعزز فرص التنمية والامن والسلم عبر مقاربة تشاركية وقطاعية تجمع كل الأطراف المتداخلة.

وقد أكدت السيدة سهام العيادي خلال هذه الورشة التي التأمت بحضور المدير العام للمرصد الوطني للشباب السيد فؤاد العوني ورئيسة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بتونس السيدة ريم فيالة والخبير الدولي في السياسات السكانية والشبابية السيد خالد الوحيشي وعدد من الاطارات العليا في الهياكل الحكومية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية، أن وضع هذه الاستراتيجية الوطنية الشبابية بالشراكة بين وزارة الشباب والرياضة والادماج المهني وبقية الوزارات المتداخلة سيستند الى نتائج هذه الدراسة التحليلية العلمية والدقيقة مثمنة المجهودات التي يقوم بها المرصد الوطني للشباب في اعداد الدراسات العلمية في المجال الشبابي باعتباره تجربة رائدة على مستوى المنطقة العربية في هذا المجال.

كما شددت الوزيرة على ان انتشار ظاهرة العنف لدى الأوساط الشبابية مردها الأساسي انتشار الخطاب العنيف في كل مكان من ذلك الأوساط السياسية والمنابر الإعلامية والمحيط الأسري والمدرسي والشارع والفضاءات الافتراضية ووسائل التواصل الاجتماعي كل ذلك جعل الشباب اليوم ليس بمنأى عما يدور حوله من ممارسات وعنف لفظي وجسدي وهوما انعكس سلبا على سلوكاته داعية الى ضرورة أن تنبني هذه الاستراتيجية الوطنية على إعادة الاعتبار لروح الشباب وتشريكه فعليا في كل مراحل صياغتها وتنفيذها ومتابعتها وتقييمها.

وتولى الخبير الدولي السيد خالد الوحيشي تقديم نتائج الدراسة التحليلية التي أكدت أن نسبة انتشار العنف في أوساط الشباب بلغت 94.1% وهو مايؤكد خطورة استفحال هذه الظاهرة التي تبلغ اعلى مستوياتها خاصة في ولايات تونس الكبرى الى جانب ارتفاع ظاهرة العنف المدرسي مما جعل تونس في المرتبة الثالثة عالميا وفق التقرير السنوي 2019 للمرصد الاجتماعي التونسي ليسجل 55% من احداث العنف المدرسية من قبل التلاميذ فيما تتوزع البقية بين مصادر أخرى هي أفراد من خارج المدرسة والاطارين التربوي والإداري كما ان 80% من الأطفال في تونس يتعرضن للعنف في الوسط العائلي لتحتل النساء والفتيات النسبة الأعلى في هذه الظاهرة.

وتعود أسباب انتشار ظاهرة العنف لدى الأوساط الشبابية حسب التقارير بالأساس الى تعمّق الاقصاء الاقتصادي والحرمان الاجتماعي مما ولّد احتقانا وشعورا بالظلم لدى فئة كبيرة منهم.

من جانب آخر تساهم وسائل الاعلام المشحونة بخطب التعصب وتأجيج الصراع والتحريض على العنف بنسبة كبيرة في تنامي انتشار العنف لدى الفئات الشبابية الى جانب الاختراق الكبير للتنظيمات الإرهابية للفضاء الافتراضي ووسائل التواصل الحديثة كذلك العنف في الملاعب والفضاءات الرياضية إضافة الى ضعف مؤسسات الدولة وغياب تطبيق القانون مما زاد في منسوب العنف داخل المجتمع عامة.

لكن تبقى رغم ذلك قيم الحوار والتسامح واحترام الاخر في صدارة القيم المفضلة لدى الشباب بنسبة 44.3% ويعتبر 78% منهم ان التمسك بالديمقراطية والتطلع لتعزيز قيم الحوار والمواطنة هي الحل الأفضل لبناء مستقبل أفضل وهو مايستوجب الاستفادة من هذه الفرصة والقوة الديمغرافية الهامة وحسن الاستثمار فيها.

وزارة شؤون الشباب و الرياضة

إتصل بنا

+ الهاتف: 216.71.841.433

فاكس:216.71.800.267

+ البريد الألكتروني :عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.